بقلم الكاتبة خلود الوبيري
حتماً ستزول الغُمة، ويختفي الوباء مهما طال البلاء ويصلح الله الحال بإذنه، وتعود المساجد مزدحمةً بالمصلين وتصدح بتراتيل القرآن، وتضج مكة بالمعتمرين، وتُفتتح المدارس وتعود صباحاتنا عامرة بأصوات الطلاب وجرس الحصة الأولى، وتبتهج الشوارع والحدائق بعودة الحياة إلى طبيعتها.
وستطمئن النفوس ويجتمع الأحباب وتدب السعادة في كل نفس وكل مكان وتبقى لنا الكنوز الثمينة من النفوس الراقية التي ظهرت لنا أثناء هذه الظروف، وضربت لنا أرقى أمثلة التراحم والتلاحم والعطاء الذي لا ينضب.. ومنهم:
• طبيبٌ أو ممرضٌ لا يخشى العدوى ويعالج مرضاه.
• جندي يسهر مرابطاً لحمايتنا.
• معلمٌ ومحاضرٌ يتواصل مع طلابه رغم الظروف.
• عالمٌ يحاول أن يسبق الزمن ليجد علاجاً للوباء.
• دعاةٌ يذّكرون الناس بالآيات والأحاديث ويطمئنونهم أن هذا ماهو إلا ابتلاء وشدة ستزول ويبقى الأجر بإذن الله.
• وكل موظفٍ قام بدوره على أكمل وجه في خدمة المجتمع في هذه الأزمة.
• ورجل وسيدة أعمال ساهموا وبذلوا من مالهم ووقفوا موقفاً مشرفاً.
• وإعلامي إستخدم قلمه أو منبره لتوعية مجتمعه ونقل الأخبار بأمانة وتصدى للشائعات بكل حزم وقوة.
• وكل ربة منزل قامت بدورها بالتوعية والرعاية وأتبعت الإجراءات الوقائية في منزلها حفاظاً على أسرتها.
كلنا أمل بأن تنجلي هذه الأيام وتبقى ذكرى تُخلد عمل كل من قدم الغالي والنفيس من صحته ووقته وجهده وماله لتبقى رسالته خالدةً في صفحات التاريخ.